سوق الصقور في سوق واقف.. عراقة من ذاكرة الماضي

يعد القنص من الهوايات التي تستهوي الكثيرين لما فيها من التحدي والمثابرة والرحلات الصحراوية التي تسبر أغوار البيئة بكل جمالياتها ومكنوناتها.

من هنا، يأتي سوق الصقور في سوق واقف – أحد أهم المعالم التراثية والسياحية في قطر- معبرًا عن هذه الهوايات، وشاهداً في الوقت نفسه على ما يضمه السوق العريق من أقسام تراثية وشعبية عديدة، تتناغم مع البناء القطري التليد.

طابع تراثي

ويتسم سوق الصقور ببنائه التراثي الجميل الذي يضم بين جنباته العديد من محلات بيع الصقور ولوازمها، بالإضافة إلى العيادة الخاصة بتقديم الرعاية الطبية للصقور، مستهدفاً في ذلك جمع كل المحلات المتخصصة في بيع الصقور وأدواتها في مكان واحد، وإقامتها ذات طابع تراثي خاص، يعكس عراقة العمارة القطرية التقليدية، بكل ما تعكسه من روعة وجمال، يتميز بالبساطة في البناء والتصميم، إذ كانت هذه المباني تُبنى في الماضي من أدوات بسيطة من الحجارة والجص والخشب لتظهر في أحلى صورة وأجمل منظر.

رواد السوق

ويأتي في مقدمة رواد السوق هواة القنص الذين يحرصون على شراء أفضل وأجود أنواع الصقور لاستخدامها في رحلات القنص، ما يجعل السوق وجهتهم حيث يجدون فيه مبتغاهم من مختلف أنواع الصقور التي يبحثون عنها.

ومن بين زائرين السوق أيضاً، السائحون الأجانب الذين يفدون إليه بدافع الفضول للتعرف على هذا العالم المبهر الذي ربما لم يكونوا قد شاهدوه في بلدانهم، وكذلك للتعرف على هذا التراث القطري الأصيل، الممتد بجذوره عبر التاريخ.

شارك هذه الصفحة