مجلس الشعر يعتزم إطلاق هوية جديدة قريبا

تعتزم لجنة شؤون الشعراء “مجلس الشعر” إطلاق الهوية الجديدة لها ، وذلك خلال الأيام المقبلة، انسجاماً مع أهداف مجلس الشعر الرامية إلى تعزيز مكانة الشعر في المجتمع، والاهتمام بالمنتج الشعري للشعراء، واكتشاف وتبني المواهب الشعرية، علاوة على إبراز اللجنة كمظلة جامعة للشعراء، وذلك بما يسهم في الارتقاء بالحركة الشعرية في قطر.

ويتزامن إطلاق الهوية الجديدة لمجلس الشعر مع إطلاقه لمجموعة من المسابقات الشعرية، التي تحقق التفاعل بينه وبين القطاع الواسع من الجمهور، وأصحاب الذائقة الشعرية، ومن ثم اكتشاف المواهب الشعرية، وتبنيها عبر منصات مجلس الشعر. وسوف يتم تخصيص جوائز للفائزين في هذه المسابقات.                    

  “غرد وهيض”

من بين مسابقات مجلس الشعر ، تأتي مسابقة “غرد وهيض” ، وتقوم آليتها على طرح بيتين نبطي/ فصحى ( لأي شاعر خليجي قديم أو حديث) أو صورة فوتوغرافية يُكتب فيها البيتين ، ليقوم الجمهور بمجاراتها والتعبير عنها، ويتم استقبال المشاركة عبر منصة “تويتر” لمجلس الشعر ابتداء من يوم الخميس وتنتهي استقبال المشاركات يوم الأثنين التالي ، على أن يتم فرز المشاركات من خلال متخصصين في الشعر، ليتم بعدها رفع المشاركات المجازة إلى لجنة التحكيم، ويتم الإعلان عن الفائزين الثلاث يوم الخميس عبر منصات التواصل الاجتماعي للمجلس، وسيحصل الفائز بالمركز الأول على 10000 ريال ،  فيما سيحصل الفائز بالمركز الثاني على 7000 ريال . أما صاحب المركز الثالث فسوف يحصل على 5000 ريال.

 وتهدف المسابقة إلى بناء جسر تواصل مع الشعراء، وإثراء الساحة الشعرية، وتنشيط منصات التواصل الاجتماعي لمجلس الشعر، وتطوير الشعراء المبتدئين.كما تستهدف فئات الشعراء من محبي هذا الفن ، المهتمين بالموروث القطري وفنونه، والشباب والشابات المبتدئين، وذلك على المستويات المحلية والعربية والعالمية.

  “جرة صوت”

أما مسابقة “جرة صوت”، والتي تقوم آليتها على طرح بيتي شعر على أن يقوم المشارك بأدائها وتلحينها وإرسالها عبر رقم “الواتس آب” المخصص لهذه المسابقة وذلك ابتداءً من يوم الخميس، وأن يكون آخر موعد لاستلام المشاركات هو يوم الاثنين، ويُطلب من المتسابقين إعادة نشرها عبر منصات التواصل الاجتماعي لمجلس الشعر على أن تقوم لجنة مختصة بفرز المشاركات لاختيار أفضل الأصوات، وإعادة نشرها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، ومن ثم إعلان الفائزين الثلاث في يوم الخميس التالي.

وسوف يحصل الفائز بالمركز الأول على 10000 ريال ، بينما سيحصل الفائز بالمركز  الثاني على 7000 ريال فيما سيحصل صاحب المركز  الثالث على 5000 ريال.

وتستهدف المسابقة خلق حالة من التواصل مع أصحاب الأصوات الجميلة، والاهتمام بهذا اللون ، بالإضافة إلى اكتشاف وتبني المواهب.

  التركيز على مواقع التواصل 

وقال الشيخ علي بن حمد آل ثاني، رئيس لجنة شؤون الشعراء، إن مجلس الشعر ظل حريصاً على تقديم الفعاليات المختلفة بالساحة الشعرية، إلى أن ألقت جائحة كورونا بظلالها على هذه الفعاليات، كما كان الحال مع العديد من الفعاليات العالمية، مما أدى إلى تعليقها.

وأضاف “من هنا فقد رأينا في الوقت الحالي التركيز على مواقع التواصل الاجتماعي، بالعودة إلى تقديم المسابقات عبر المنصات الرقمية لمجلس الشعر، بهدف استقطاب المواهب الشعرية الشابة ، سواء من خلال القصائد الشعرية، أو الأصوات الجميلة من المنشدين من الشباب وغيرهم”. 

ولفت إلى أن مثل هذه المسابقات تسهم في تحفيز الساحة الشعرية، بإشراك المواهب الشعرية بها، في إطار من حرص مجلس الشعر على دعم الشعراء، وتعزيز مكانة الشعر في المجتمع، وفقاً لرؤية قطر 2030. 

وفيما يتعلق بتطلعات مجلس الشعر مستقبلاً . أكد الشيخ علي بن حمد آل ثاني أن الأمر مرتبط بمدى تلاشي آثار جائحة كورونا ، “بما يمكننا من العودة إلى الفعاليات التي كان يقيمها مجلس الشعر في السابق من أمسيات وندوات، وغيرها من الفعاليات التي تسعى لتحقيق ذات الأهداف في دعم الشعراء ، وإفراز المواهب الشبابية، وتعزيز مكانة الشعر”.

وحول الهوية المرتقبة لمجلس الشعر. أكد أنها تأتي تطويراً للهوية القديمة التي تأسس عليها مجلس الشعر، “كما أن الهوية الجديدة تأتي بما يتماشى مع الهوية القطرية، ومواكبة تحديث الأنشطة التي يعمل عليها مجلس الشعر”. داعياً جميع الشعراء إلى طرح مختلف الأفكار والمقترحات التي تعزز من مكانة الشعر في المجتمع، وتتناغم مع دعم مجلس الشعر للشعراء والموهوبين. “من هنا، فإننا نرحب في مجلس الشعر بمثل هذه المقترحات التي تسهم في تحقيق هذه الأهداف، وذلك بعد دراستها، والعمل على تلبيتها في ضوء أهداف مجلس الشعر”. 

 إثراء الحركة الأدبية

أما الشاعر محمد الشهواني، عضو لجنة شؤون الشعر ، فأكد حرص مجلس الشعر على أن تكون عودته إلى الساحة الشعرية والأدبية قوية، من خلال إعتزامه إطلاق هوية جديدة، تواكب أهدافه التي يسعى إلى تحقيقها، وفي مقدمتها اكتشاف المواهب الشعرية القطرية، ومن ثم إثراء الحركة الأدبية بالدولة عموماً، واحتضان المبدعين من الشعراء، فـ”أبواب مجلس الشعر مفتوحة على مصراعيها أمام كافة الشعراء”.

وحول دور مجلس الشعر بشأن اكتشاف المواهب الشعرية. أكد الشهواني أنه ” من أهداف مجلس الشعر اكتشاف المواهب الشعرية الصاعدة ودعمها، عبر كافة الفعاليات التي يقيمها المجلس. لافتاً إلى صعود جيل من الشعراء والشاعرات الصغار، نتاج فعالية عد القصيد، “حيث يتمتعون جميعاً بمستقبل شعري واعد”.

ولفت إلى أن الهوية الجديدة لمجلس الشعر سوف يصاحبها إطلاق مسابقتي “جرة صوت”، و”غرد وهيض”، وهما يصبان في اتجاه اكتشاف المواهب الشعرية. مؤكداً أنه سيتم إقامة العديد من الفعاليات والملتقيات الشعرية متى سنحت الظروف بذلك، مع إتباع كافة الإجراءات الاحترازية لضمان سلامة الجميع.

  صقل المواهب

من جانبه، قال السيد محسن فطيس ،  مساعد أمين سر لجنة شؤون الشعر ، إن لمجلس الشعر أهمية كبيره في المجتمع العربي عامة والخليجي خاصة، إذ كان ولا زال منبراً للأدب، “فقد أقام عدة أمسيات عديدة تضم نخبة من الشعراء الخليجيين، كما ساهم في تبادل الأفكار من خلال الندوات التي أقامها، حيث جذبت هذه الندوات والأمسيات نقاد الأدب ، وحازت على رضاهم، كما ساهمت في تلقين الشباب الواعد أساسيات الشعر النبطي مما ساعد في صقل مواهبهم منذ وقت مبكر”.

وأضاف إن مجلس الشعر اهتم وكثف جهوده أيضاً من أجل اكتشاف المواهب الشابة من خلال إعداد المسابقات سواء كانت شعرية من خلال مسابقة (غرد وهيض) أو حتى اكتشاف مواهب الصوت الجميل من خلال إطلاق مسابقة (جرة صوت).

ولفت السيد محسن فطيس إلى أنه من أجل كل ما سبق، “فقد تم الإعداد للعودة بقوة وبثوب جديد، بما يليق بسمعة مجلس الشعر، وبما يليق أيضاً بجماهير مجلس الشعر”.

  حديقة غناء

وبدوره، قال الشاعر محمد اليوسف، إن مجلس الشعر بمثابة حديقة غناء، قام بغرس زهورها وإكمال جمالها وبهاءها نخبة من الأصحاب ، كان همهم وشغلهم الشاغل أن يضعوا كل جميل في مكانه المناسب، وينتقوا أنواع الزهور ، ويصنفوها كل على حده.لافتاً إلى هذه النخبة كرست جهودها في سبيل القرائح المتعددة، “فكم من زائر ارتاد المكان يمتلك في جعبه الكثير من خزائن الشعر وروائحه، منهم المصقول ، ومنهم من كان في بداية مشواره مع الشعر والشعراء، ومنهم من يمتلك تلك الملكات ويحظى بتلك القدرات ، ولكن شمس شعره لم يأن الأوان أن تشرق بعد”. 

وتابع: إن مجلس الشعر يحرص على احتضان جميع الشعراء، ويحظى كل على نصيبه من العطاء، “فالأول منهم قد يحتاج رغم صقله لكثير من الإرشادات والتوجيه تزيد من قوته وعطاءه في الأداء، فتحتويه تلك النخبة التي كرست قصارى جهدها أن تجعل من تلك البذور قيمة في إعطاء أينع الثمار، فتعطيها دروساً وترشدها للأمور التي تصقلها جيداً”.

وأشار إلى أن أيادي تلك النخب والقلوب المتشربة بالأدب تمتد إلى من كان في أول طريقه واقفاً أمام تلك الحديقة الغناء يجوب ناظريه يميناً ويساراً يبحث عن مرشد له في ذلك المكان، ليتعلم من نظم القوافي، واتساع مضمونها ، ولو تعثر في بداية سيره، فحتماً سيجد من يزيل العثرات عن طريقه ويفرش له بساط الأمل، وينير له الدرب لكي يصل إلى آخر المطاف، كما وصل من قبله”.  

 حضور شعري

ويحرص مجلس الشعر على إقامة العديد من الفعاليات والأنشطة على مدار العام، حيث ينظم أمسيات شعرية إلى جانب تنظيمه لندوات ثقافية في مقره بـ (كتارا) ، كما يشارك مجلس الشعر في المناسبات الاجتماعية والوطنية حيث يشرف على العديد من الفعاليات ومن أهمها: فعالية عد القصيد والتي تقام ضمن فعاليات اليوم الوطني للدولة.

وفي إطار تواصله مع جمهوره من الشعراء، فإن مجلس الشعر يتواجد عبر العديد من المنابر الإعلامية التي يقدم من خلالها فعالياته وأنشطته ، منها الموقع الإلكتروني ، وكذلك منصات التواصل الاجتماعي ( تويتر، سناب شات، فيسبوك، انستقرام ) إلى جانب سعيه لإبراز دوره من خلال الوسائل الإعلامية المرئية منها أو المطبوعة ، بالشكل الذي يحقق له الانتشار المطلوب ، بما يساهم في التعريف بالشعراء من خلال مختلف المنصات الإعلامية سواء عبر الإعلام التقليدي أو الآخر الجديد.

شارك هذه الصفحة