انطلاق تصفيات فعالية ديوان الأدعم

انطلقت اليوم، أولى مراحل تصفيات فعالية /ديوان الأدعم/، وتستمر إلى الخميس المقبل، من خلال مقابلة الشعراء المجازين، والتي تقام بالشراكة بين كل من وزارة الثقافة والرياضة، ومركز قطر للفعاليات الثقافية والتراثية، ومركز قطر للشعر ديوان العرب.

وتستهدف الفعالية، شعراء القصائد النبطية والتفعيلة والعمودية من داخل دولة قطر، تأصيلا لجوهر الشعر، وبحثا عن أفق جديد لقول الشعر تكون فيه حرية القول الشعري مرآة لكرامة الإنسان وحقه في التعبير عن مشاعره ودوره في نهضة وطنه.

وردّا على سؤال لوكالة الأنباء القطرية قنا عن آلية المنافسات الإقصائية ومخرجاتها، قال الشاعر شبيب بن عرار النعيمي، رئيس فعالية ديوان الأدعم، وعضو لجنة التحكيم، إن التصفيات الأولية جاءت بعد مرحلة الفرز لتأهيل 50 شاعرا لخوض المنافسة عبر 4 مراحل، وهي مرحلة (الخمسين)، ومرحلة (الأربعة والعشرين) ومرحلة (العشرة) وصولا إلى مرحلة (الخمسة) التي يتنافس فيها الشعراء على المراكز الخمسة الأولى وفق معايير محددة من اللجنة المنظمة، لافتا إلى أن الإقبال كان كبيرا جدا ومستوى المتنافسين على مستوى من الإبداع من شعراء قطريين ومقيمين.

ولفت النعيمي إلى أن أهم مخرجات فعالية ديوان الأدعم ، تكمن في فرز هذا الفكر النبيل والمتطلع إلى بناء المستقبل في نفوس الشعراء، نظرا لكون الشاعر هو لسان المجتمع، فضلا على مخرجات أخرى تتمثل في فتح الساحة على أجواء عالمية من الفكر والإبداع وتهيئة الجيل الناشئ من الشعراء والأدباء لخوض غمار هذه التجربة، سواء عن طريق الأبحاث الثقافية والأدبية النقدية التي تلقي الضوء على هذه القصائد التي سيتم تحويلها إلى أعمال غنائية أو شيلات أو تدخل في أعمال مسرحية، كما أن الشعراء الفائزين سيكونون سفراء في الخارج لحمل القيم.

وكشف أن ختام الفعالية سيكون يوم 18 إبريل المقبل، وهو مفتوح للجمهور، فضلا على بثه على موقع “الدوحة 360” وقنوات أخرى.

ونوّه رئيس فعالية ديوان الأدعم إلى أن التحكيم ينبني على عدد من الشروط والمعايير من بينها ما يخص الشاعر والقصيدة، حيث إن جزالة القصيدة وقوة الحبك فيها وأداء الشاعر وحضوره وسلامة الأداء، كلها من الأمور المهمة التي تحدث الفارق بين هذا الشاعر وذاك.

وتتألف لجنة التحكيم من الشاعر شبيب بن عرار النعيمي وعلي المسعودي من دولة قطر، والشاعر مبارك بن شافي الهاجري من دولة الكويت، والشاعر مسعود الحمداني من سلطنة عمان.

كما تشمل المنافسة مواضيع مختلفة للقصائد، منها مواضيع محددة من قبل اللجنة المنظمة، وأخرى تترك حرة لإبداع الشعراء في التعبير عن رؤيتهم لقضايا مجتمعهم.

وتستهدف “ديوان الأدعم” تشجيع الشعراء على التجديد في أسلوب الكتابة الشعرية، وإنشاء بيئة إبداعية تنافسية بين الشعراء لتعزيز قيمة التكاتف والانتماء، والاستفادة من الشعراء المخضرمين، وإعطاء المواهب الشعرية فرصة الاحتكاك بهم، وتعزيز كرامة الإنسان ودعم قيم الحوار في المجتمع، وتفعيل طاقاته الإبداعية من خلال تنمية المعرفة والوجدان، وتعزيز القيم الإنسانية التي تدعو إلى تقارب الشعوب واحترام ثقافتها، ورفع قدرة المجتمع على التعبير عن أحاسيسه ومشاعره التي تجسد وعيه ووجدانه، وإطلاق العنان للخيال الذي لا تقيده قوالب شعرية محددة.

ورصدت اللجنة المنظمة للفعالية، للفائزين، جوائز مادية قيّمة تعبّر عن الحرص على دعم التجارب الشعرية، وتحفيز الشعراء على تقديم أفضل ما لديهم، بما يخدم الوطن، ويدعم الهوية الوطنية، ويعزّز من الولاء والانتماء.

وتُوصف جوائز فعالية ديوان الأدعم بأنها نوعية، حيث ستُوزّع خمس جوائز على الفائزين بالمراكز الخمسة الأولى، وستكون عبارة عن خمس سيارات من الطرز (الموديلات) الفخمة.

شارك هذه الصفحة