انطلاق ملتقى الشباب القطري الثالث

افتتح سعادة السيد صلاح بن غانم العلي، وزير الثقافة والرياضة اليوم، فعاليات ملتقى الشباب القطري الثالث، تحت شعار /يا وطني ها أنا ذا/، بحضور عدد من المسؤولين والسفراء والدبلوماسيين المعتمدين لدى الدولة وعدد من الإعلاميين.

ويقام الملتقى لمدة يومين في صالة علي بن حمد العطية بإشراف وزارة الثقافة والرياضة، وتنظيم مركز قطر للفعاليات الثقافية والتراثية.

ويأتي تنظيم ملتقى الشباب القطري الثالث، إيماناً بأن الشباب جزء لا يتجزأ من المنظومة التطويرية لدولة قطر، وفي إطار التحضير لخوض مرحلة جديدة لاستقبال وإقامة كأس العالم 2022 على أرض قطر، واستجابة للتحديات التي تطرحها هذه الفعالية الرياضية من متطلبات ثقافية واجتماعية تمكّنه من القيام بدور طلائعي في تطوير المجتمع، لتكون قطر نموذجاً للتطور الحضاري في جميع المجالات.

وبعد جولة سعادة وزير الثقافة والرياضة على الأجنحة والجهات والمراكز الشبابية المشاركة، شهد المسرح الرئيسي للفعالية توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الثقافة والرياضة ومركز الإنماء الاجتماعي /نماء/.

وقع الاتفاقية عن وزارة الثقافة والرياضة مدير إدارة الشؤون الشبابية السيد حسين راشد الكبيسي وعن مركز/ نماء / مدير إدارة الخدمات المجتمعية السيدة مريم بنت عبداللطيف المناعي.

وتهدف مذكرة التفاهم، إلى دعم وتطوير الأنشطة والمبادرات الشبابية المعززة لمسيرة التنمية المجتمعية وتقديم الخدمات للفئات المستهدفة انطلاقاً من الدور الهام لمركز /نماء/ كشريك رئيسي لوزارة الثقافة والرياضة.

وتتضمن المذكرة، تبادل الخبرات والتجارب وتعزيز القدرات ودعم المهارات في مجالات العمل الشبابي، وتنظيم فعاليات مشتركة بين مركز نماء وإدارة الشؤون الشبابية بوزارة الثقافة والرياضة.

إلى ذلك، تم الإعلان في اليوم الأول للملتقى عن مركز جديد يحمل اسم /مركز المجد للفتيات/ لينضم إلى أزيد من 20 مركزا للفتيات والشباب التابعة لوزارة الثقافة والرياضة، فضلا على عرض أهم ملامح تطبيق /شباب لَدْعَمْ/، الذي يعد منصة شبابية للمواطن والمقيم والزائر لدولة قطر.

وتتيح هذه المنصة للشباب سهولة الوصول لجميع الفعاليات الشبابية والثقافية والرياضية التي تقام عن طريق المراكز الشبابية والثقافية والمبادرات الشبابية ومؤسسات الدولة. كما يتيح التطبيق تقييم الفعاليات المقامة وسهولة التواصل مع المراكز والمبادرات لتقديم التغذية الراجعة حول الحدث، فضلا على توفيره منصة إلكترونية شبابية تربط بين الشباب والجهات الشبابية والثقافية والرياضية في الدولة، ويتيح للشباب التطوع وصقل مهاراتهم، مع توفير مساحة للمبادرات الشبابية لعرضها واستقطاب الشباب للمشاركة في فعاليات المبادرة أو الانضمام لها.

وفي ذات السياق قدم صندوق قطر للتنمية عرضا عن أهداف التنمية المستدامة ودوره في تحقيق هذه الأهداف الرامية إلى تعزيز التنمية البشرية من خلال تركيز مشاريعه ونشاطاته على قطاعات التعليم والصحة والتمكين الاقتصادي، عبر الحد من انتشار المجاعة والمساهمة في القضاء على الفقر.

وخلال الفترة المسائية، تم تقديم عروض للجهات الشريكة في مسابقة تفاعلية بعنوان /تحدي الأفكار/، التي تستهدف توفير البيئة المناسبة للشباب لإطلاق العنان لأفكارهم، بما يسهم في التغلب على التحديات الواقعية التي قد تواجههم، وتقديم الحلول المبتكرة لها، معتمدة على مفهوم الابتكار والتطوع الفكري لدى الشباب، فضلا على انطلاق الجمعية العمومية الخاصة بلجنة الشباب الاستشارية لوزير الثقافة والرياضة، حيث تم عرض لقاء مفتوح مع مجموعة من المرشحين لهذه اللجنة.

وتابع حضور الملتقى مسرحية درامية بعنوان /شبابنا أغلى ما نملك/ قدمتها فرقتا جوقة ودربيل تناقش قضية الحوادث المرورية في منطقة سيلين، وكانت بمثابة توطئة لندوة شبابية بذات العنوان.

وكان لأصحاب الذائقة الشعرية، موعداً مع أمسية شارك فيها الشاعران حمد البريدي وسلمان خالد.

ويشهد ملتقى الشباب القطري الثالث، مشاركة عدد من الجهات، وفي هذا الصدد يقدم عدد من المؤسسات والشركات الخاصة والحكومية في الدولة قائمة تحتوي على أبرز التحديات في مختلف المجالات التي لم يتم العثور على حل مبتكر وغير تقليدي لها، إذ انطلق التحدي قبل الانطلاق الرسمي للملتقى بيوم واحد ، ويستمر إلى يوم غد، بين عدد من الفرق المقسمة بحسب المجالات وعن طريق جلسات العصف الذهني والتي تنظم من قبل مدربين وميسرين محترفين، ليتم اختيار ودعم أبرز الأفكار والحلول المقترحة للتحديات ليتم تطبيقها على أرض الواقع.

إلى ذلك، تشارك هيئة الرقابة الإدارية والشفافية في الملتقى تحت عنوان /نزاهتنا إرثٌ لوطننا/ في إطار حرصها على تعميق إلمام الشباب بالمدلولات الصحيحة لمفاهيم النزاهة والشفافية والفساد وفق قيم المجتمع القطري، والتوعية بدور هيئة الرقابة الإدارية والشفافية في توعية الشباب عن الآثار السلبية للفساد، وكيفية تجنبها.

ومن المرتقب أن تقوم الهيئة خلال مشاركتها في الملتقى بإجراء دراسة مسحية بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة وجامعة قطر، حول مفاهيم النزاهة والشفافية والفساد (2020) لدى فئة الشباب من عمر (18 -30) في دولة قطر.

وتهدف هذه الدراسة المسحية إلى التعرف على المفاهيم الشائعة للنزاهة والشفافية والفساد لدى فئة الشباب في قطر، وتحديد مصادر هذه المفاهيم (الأسرة، الزملاء، المجتمع، الاطلاع المعرفي، الدين)، والتعرف كذلك على أشكال وصور الفساد التي يعرفها الشباب.

وسيتم اختيار عينة عشوائية من المجتمع، بالاتفاق مع وزارة الثقافة والرياضة وجامعة قطر وبالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية في الدولة لمراعاة العمر، الجنس، المستوى التعليمي، الوضع الوظيفي، والقطاع الذي يعمل فيه الشاب، على أن تقوم الهيئة بتحليل البيانات.

ووفقًا لنتائج التحليل سيتم تصميم محتوى ورش العمل المرتقب تنفيذها من قبل هيئة الرقابة الإدارية والشفافية.

كما أن هيئة الرقابة الإدارية والشفافية سوف تقوم ضمن فعاليات الملتقى بتقديم ورشة عمل تحت عنوان /أخلاقيات الموظف العام/ لعدد من موظفي الجهات الحكومية بالدولة، من أجل ترسيخ معايير سلوكية وأخلاقية، وقواعد ومبادئ أساسية لآداب الوظيفة العامة.

شارك هذه الصفحة